بسم الله الرحمن الرحيم
الحركة السلفية من أجل الإصلاح (حفص)
الخميس 1 ذو القعدة 1432هـ الموافق 29 سبتمبر 2011 م
رقم البيان 4232
حول مظاهرات الجمعة ౩౦ من سبتمبر لاستعادة حقوق ثورة يناير
الحمد لله الذي ثبت أقدام عباده المؤمنين عند الملمّات، والصلاة والسلام على مُحرّض المتقين على فعل الخيرات، وعلى آله المستكملين المَكْرُمَات، وصحبه الحائزين مناقب العقبى والسابقات، وعلى من تبعهم بإحسن إلى يوم المُدْلَهِمَّات. وبعد :
فابتناء على معطيات الواقع المصري التي تشير بيقين إلى مماطلة المجلس الأعلى للقوات المسلحة في الوفاء بوعوده بالانحياز لثورة 25 يناير ودفاعه عن مطالبها، ولوجود الدلائل القوية على عدم الجدية في القضاء على مراكز القوى والمتنفذين وأصحاب المصالح من النظام البائد وبقاء الكثير منهم في مناصب حساسة في الدولة، بالإضافة إلى مشاهدة القاصي والداني للمعايير المزدوجة التي يتعامل بها المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع القوى السياسية والشعبية، فضلا عن تذبذبه في حماية إرادة الشعب حين تم استفتاؤه على بعض المواد الدستورية، وثبوت انقلاب المجلس الأعلى للقوات المسلحة على وعوده في إعلاني الدستور والذي تضمن منح صلاحيات لمن لا يستحقها وسلب حقوق من أصحابها ....
واستنادا إلى الشرعية التي اكتسبها المواطنون بثورتهم على النظام البائد ترى الحركة السلفية من أجل الإصلاح ضرورة المشاركة في مظاهرات يوم الجمعة 30 من سبتمبر والداعية إلى ما يلي:
1- إلغاء قانون الطوارئ فورا.
2- تسريع محاكمة رموز النظام البائد وعلى رأسهم الرئيس المخلوع حسني مبارك .
3- تطهير كل مناصب الدولة من رجال النظام البائد .
4- إعادة هيكلة جهاز الأمن الوطني وتطهيره من كل رموز جهاز مباحث أمن الدولة البائد .
5- إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها .
6- إلغاء كل القوانين المقيدة للحريات ووقف المحاكمات العسكرية بكل أشكالها وتحت أي ظرف استثنائي وغير استثنائي .
هذا وتحض الحركة السلفية من أجل الإصلاح كل المسلمين في مصر أن يعبّروا عن غضبتهم ويثوروا على وجه الظالم وأعوانه وأن يقولوا كلمة الحق علانية ، كما تأمل الحركة السلفية من كل الفعاليات الإسلامية أن تتجاوب مع هذه المظاهرات وتؤيدها حسيا ومعنويا ، وتنادي على كل القوى السياسية بكل أطيافها أن تقف وقفة مشتركة موحدة لأجل المصالح العليا المعتبرة للشعب المصري، فإنّ تفرقَ المصريين في هذا الظرف العصيب سيضيع عليهم أكبر فرصة لإصلاح الأوضاع، فالتئموا على الحق وكونوا يدا واحدة للقيام به ودعوة الناس إليه .
هذا وتدعو الحركة السلفية من أجل الإصلاح كل القوى السياسية للالتئام صفا واحدا خلف المصالح المشتركة، والتفاهم على أجندة موحدة تحقق الإجماع الوطني الذي على أساسه نجحت ثورة 25 يناير، وألا يجعلوا المسائل المختلف فيها حجر عثرة أمام المصالح المشتركة الراجحة، كما تحذر الحركة السلفية من أجل الإصلاح كل الأطراف التي تريد أن تستنزف مقدرات الشعب المصري وتُهدر تضحياته أو تتهاون في مطالبه، ونسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه .
الأمين العام للحركة السلفية من أجل الإصلاح(حفص)
رضا أحمد صمدي