
التاريخ : الإثنين 4 شوال 1431 هـ
13 سبتمبر 2010 م
الموضوع : البيان التأسيسي الثاني للحركة السلفية من أجل الإصلاح(حفص)
رقم البيان: 131
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي له الخلق والأمر ، والصلاة والسلام على من أدى الأمانة في المنشط والمكره . وبعد :
فإيماء للبيان التأسيسي الأول للحركة السلفية من أجل الإصلاح ( حفص ) بتاريخ 9 رجب 1426 هـ 14 من أغسطس 2005 م والذي أعلنت فيه مجموعة ممن يمثلون كافة شرائح الأمة ممن ينهجون المنهج السلفي في الإصلاح عن تأسيس الحركة السلفية من أجل الإصلاح والتي من أهم أهدافها :
1- إيجاد صوت يعبر عن المنهج السلفي في الإصلاح والتغيير في المجتمع المسلم ، ليمثل دور الناصح والموجه والمرشد تجاه الأزمات التي تمر بها الأمة .
2- ترشيد الممارسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بكل فئاتها ومستوياتها لتتوافق مع الشرع المطهر ولتذكير الأمة بالثوابت التي يجب استحضارها في كل مشروع إصلاحي.
3- توجيه الأفراد والجماعات والحكام والمحكومين لتبني قضايا الإسلام الكبرى وتحمل مسئولية الرسالة التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم وتبليغها للناس.
وأنه بناء على أسباب وضغوط أملتها المرحلة السابقة احتجبت الحركة عن إصدار بياناتها وتعليقاتها على الأحداث التي تمر بها الأمة على أمل أن يكون في الصف السلفي من يقوم بهذه الأمانة قياما كافيا ، ولكن الحركة السلفية من أجل الإصلاح (حفص) رأت أن الدور التوجيهي والتوعوي للأمة صار مختلا لحد بعيد، كما أن الصوت الذي يمثل التجربة الحضارية السامقة لأمتنا الإسلامية وهو صوت السلف الصالح وضميرهم الإنساني صار غائبا عن ساحة ا لعاملين في كل الساحات ، وارتأت الحركة السلفية من أجل الإصلاح ( حفص ) أن تستعيد دورها الذي ابتدأته في توجيه الأمة نحو المشروع النهضوي الكبير على أسس إصلاحية سلفية.
والحركة السلفية من أجل الإصلاح تستمد الإذن القرآني لهذه الأمة أن تقوم بالرسالة التي جاء بها الإسلام ، كما قال تعالى: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) . (آل عمران 104) وكما قال تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ..) (آل عمران 110) . ولقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : (من رأى منكم فليغيره بيده فإن لم يستطيع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) . وهي تقوم بهذا الدور لأنها تمثل شريحة فاعلة في الأمة الإسلامية، ولن تحتاج إذنا من أي جهة لتقوم بهذا الدور الإصلاحي الذي يجب أن يقوم به كل مسلم فضلا عن العلماء والدعاة وأهل الحل والعقد.
كما أنها تستلهم دورها الإرشادي والتوجيهي من مواقف المجامع العلمية والفقهية ودور الفتوى والمرجعيات العلمية والفقهية السنّية إلى جنب المرجعيات الدعوية والجهادية التي لها دور فاعل في مشروع الأمة النهضوي، وتستوحي الخطوط العريضة للقضايا التي تتناولها من كافة الشرائح المؤثرة في أمتنا وذلك عبر استقراء آرائهم من المصادر العامة مثل الأدبيات والبيانات والتصريحات وما شابه ، او من مصادر الحركة الخاصة في كل أنحاء العالم، فالحركة السلفية من أجل الإصلاح كما أنها تحاول أن تكون مبلغة وممثلة لأوامر الوحي المطهر فإنها ستحاول أن تكون ممثلة لنبض الشارع المسلم في مشارق الأرض ومغاربها.
هذا وتؤكد الحركة السلفية من أجل الإصلاح ( حفص ) أنها حركة إصلاحية تعتمد المنهج السلفي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كل المجالات ( السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها ) وتستند في خطابها إلى القرآن والسنة والتجربة الحضارية الإسلامية التي قادها سلف الأمة الصالح التي لم تتكرر ،وتنتظر من ينهض بالمسلمين على أسسها ليبعث تلك الحضارة ويتسلم المسلمون قيادة العالم من جديد.
وأن الحركة تهدف إلى تذكير الأمة بالثوابت المهمة والقضايا الكبرى مثل توحيد الله ، وعبودية البشرية لخالقها ، وحاكمية الشرع الإسلامي والخروج عن ربقة الاحتلال بكل صوره العسكرية والفكرية والحضارية، وقضايا الإصلاح الجوهرية مثل إصلاح السياسة والاقتصاد والاجتماع ، وتوجيه الفرد والأسرة والمجتمع لاقتفاء التوجيه الرباني في عمارة الأرض ومعاملة الخلق .
تخاطب الحركة أمة الإجابة وهي الأمة الإسلامية بكل شرائحها وأطيافها ، حكاما ومحكومين، كما توجه خطابها لأمة الدعوة وهي كل أمم الأرض التي لم تدخل في دين الإسلام لتذكيرها بخالقها وما يجب عليهم تجاهه وتجاه أنبيائه الذين أرسلهم وشرعه الذي أنزله إليهم .
كما أن الحركة السلفية من أجل الإصلاح (حفص) تؤكد أنه ليس لها أي أجنحة سياسية أو عسكرية ولكنها تمثل الخط العلمي والدعوي الإسلامي الذي يؤيد أي تحرك سياسي أو غيره يمهد لتحقيق أهداف الحركة مع المحافظة على الثوابت الشرعية .
والحركة السلفية من أجل الإصلاح إذ تحاول جاهدة أن تكون الصوت الصادق الجهوري لتناشد كل الفعاليات في أمتنا الإسلامية أن يتعاضدوا للجهر بكلمة الحق والعمل بها، وتخص بمناشدتها علماءَ الأمة ودعاتها وحكماءها وترجو منهم أن يؤيدوا بيانات الحركة التي تتحدث عن مآسي الأمة وجراحاتها وألا يكون إلبا عليها وعنصرا في التخذيل عنها.
وختاما تنوه الحركة السلفية من أجل الإصلاح أن الشيخ رضا أحمد صمدي هو أمينها العام والمتحدث الرسمي باسمها وأنه يمكن التواصل معه على مدونة الحركة السلفية من أجل الإصلاح أو مدونة الأمين العام للحركة السلفية من أجل الإصلاح، وأن أي بيان أو إعلان أو تعليق أو حوار لا يصدر عنه أو في المواقع المعتمدة للحركة فالحركة لا تتحمل أية مسئولية عنها.
هذا ونسأل الله تعالى أن يوفقنا وجميع المسلمين لنصرة دينه والقيام بحقه إنه ولي ذلك والقادر عليه.
رضا أحمد صمدي
الأمين العام للحركة السلفية من أجل الإصلاح(حفص)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق