الأحد، 12 سبتمبر 2010

الموضوع :حول الأسيرات المسلمات في سجون شنودة


بسم الله الرحمن الرحيم

التاريخ : ليلة الإثنين 4 شوال 1431 هـ

13 سبتمبر 2010 م

الموضوع :حول الأسيرات المسلمات في سجون شنودة

رقم البيان : 231

الحمد لله الذي جعل المؤمنين إخوة ، والصلاة والسلام على من نهى عن خذلان المسلم لأخيه المسلم ، وبعد:

بادئ ذي بدء تنبه الحركة السلفية من أجل الإصلاح (حفص) إلى أن قضية الأخ كاميليا شحاتة صارت رمزا لمرحلة الضعف الشديد لأمتنا الكليمة، وأن اختطاف المسلمات الجدد وردهن للكفار فوق كونه إعانة للكافر على فتنة المسلم عن دينه وهذا من نواقض الإسلام كما نبه أهل العلم فإنه يُعتبر من أخطر الانتكاسات التي تمر بها أمتنا في هذه الأيام ، ذلك أن احتلال الأراضي وسرقة ثروات الأمة لايساوي شيئا أمام حرمة دم المسلم وعرضه، وهؤلاء الأسيرات هن أخواتنا وعرضنا الذي يجب أن نذود عنه ونحفظ حماه، وبذلك جاءت الأديان ونصت مقاصد الشريعة الغراء.

وقد استمرت تداعيات قضية الأخت كاميليا شحاتة التي أَسلمتْ لربها ثم أُسلمتْ لأعدائه لتذكّر المسلمين بأخواتها اللواتي لقين نفس هذا المصير ، وإذْ تذكّر الحركة السلفية من أجل الإصلاح بالأوامر الربانية الواضحة في القرآن الكريم والآمرة بموالاة ونصرة أهل الإيمان مثل قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا) ( الأنفال72) والأخت كاميليا أسلمت وهاجرت إلى ربها وللمسلمين، وجاهدت بنفسها ومالها لأجل الدخول في الإسلام، والمؤمنون الآخرون يجب أن يكونوا أهل الإيواء والنصرة . لقوله تعالى: (فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ)(الممتحنة 10) ولقوله صلى الله عليه وسلم: (فُكُّوا الْعَانِيَ يَعْنِي الْأَسِيرَ وَأَطْعِمُوا الْجَائِعَ وَعُودُوا الْمَرِيضَ) رواه البخاري من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.

إن الحركة إذ تذكّر بهذه الأوامر الربانية لتنوه أيضا بالتاريخ الحضاري المجيد لسلفنا الصالح في السعاية في فك الأسير ونصرة المظلوم، وقد شنوا حروبا وأسقطوا دولا لأجل فك الأسرى واستنقاذ المسلمين من أيدي الكفار والمشركين حتى لا يفتنونهم عن دينهم.

هذا وتؤكد الحركة السلفية من أجل الإصلاح أن المسلمين لم ينسوا المسلمات الجدد الأخريات المأسورات في سجون شنودة ، مثل : وفاء قسطنطين وعبير وغيرهن ، كما تؤكد أن قضيتهن قضية واحدة يجب ألا ينسينا سعيُنا الدئوب في نصرة الأخت كاميليا أن لها أخوات واجَهْنَ نفس المصير وينتظرن الإغاثة والنصرة أيضا.

وبناء على ما سبق فإن الحركة تدين وتستنكر على كل من كان له دور في اختطاف الأخت كاميليا وغيرها من المسلمات الجدد، سواء كان المختطِف منسوبا للأجهزة الأمنية أو للكنيسة القبطية تحت إمرة شنودة وتدعوه للتوبة من هذا الجرم العظيم، وتحذر كل من اختطفها أو ساهم في اختطافها عذابَ الله، وتحذرهم جنود الله الذين لن يغمض لهم جفن حتى يحرروا أخواتهم من أسر الطغاة .

كما تدين الحركة السلفية من أجل السلام السكوت المريب للجماعات الداعية لحقوق الإنسان في الغرب وكذلك الجماعات الداعية لحقوق المرأة ، وتتساءل عن سبب علو أصواتهم حينما يُطبق شرع الله ؟

كما تطالب الحركة السلفية من أجل الإصلاح أجهزةَ الحكم في مصر أن تبادر بإصدار الأوامر للبحث عن الأخت كاميليا التي اختطفت بالمخالفة للقوانين التي تطبقها الدولة .

كما تناشد الحركة السلفية من أجل الإصلاح العلماءَ والدعاةَ في مصر أن يجهروا بكلمة الحق في قضية الأخت كاميليا وأن يكونوا ظهيرا للشباب الذي تحرك لهذه القضية.

وتحض الحركة السلفية من أجل الإصلاح كل المسلمين في مصر أن يستعلنوا باستنكارهم للحدث وأن يستعملوا كل الوسائل المتاحة لاستنقاذ كاميليا من سجون شنودة، ومن تلك الوسائل المتاحة المظاهرات في الأماكن العامة.ومقاطعة نصارى مصر في كل المجالات .

وتؤكد الحركة على ضرورة التعاون والتكاتف في تطيبق الوسائل المذكورة لاستنقاذ الأسيرات وأن هذه القضية لا تحتمل النعرات الحزبية والدعاوى الجاهلية ، بل الولاء لأهل الإيمان والبراءة من الكفر وأهله .

هذا وتدعو الحركة السلفية من أجل الإصلاح كل الفعاليات في مصر أن يكون لها دور في نصرة كاميليا وأخواتها . ونسأل الله عز وجل أن ينجي المسلمين والمسلمات من كيد شياطين الإنس والجن ، ونسأله عز وجل أن يستخدمنا جميعا في نصرة هذا الدين وأهله . والحمد لله رب العالمين .

الأمين العام للحركة السلفية من أجل الإصلاح (حفص)

رضا أحمد صمدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق