الجمعة، 18 فبراير 2011

الحكمة يمانية ... والثورة يمانية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحركة السلفية من أجل الإصلاح (حفص)

السبت 16 ربيع الأول 1432 هـ
19 فبراير 2011 م
رقم البيان 3632


الحكمة يمانية ... والثورة يمانية

الحمد لله الذي جعل في المسلمين أمة يهدون بالحق وبه يعدلون، والصلاة والسلام على من بعثه الله هاديا إلى الحق وإلى طريق مستقيم، وبعد:

الحركة السلفية من أجل الإصلاح (حفص) تحيّي الشعب اليمني الأبيّ على قَومته في وجه الطاغية علي عبد الله صالح الذي جهر بجرمه أمام العالم الإسلامي فحكم شعبه بالحديد والنار وأهدر كرامة الشعب اليمني الحكيم واستخف بالعلماء والحكماء في هذا البلد العريق ونهب ثرواته وجعلها حكرا على المقربين منه وتواطأ مع أعداء الدين في قتل أبناء شعبه واستباحة كرامتهم .
إن هذه القومة المباركة لشباب اليمن الأبِيّ درس جديد من شعب كان دعامة الفتوح الإسلامية في كل أنحاء الأرض، ثم كان دعاته من التجار هم فاتحو مشرق الأرض بأخلاقهم وحكمتهم وأمانتهم، وسيظل هذا الشعب اليمني الحكيم أنموذج الصبر والجلد والشجاعة والتضحية للمثل والمكارم.
فقد تابعت الحركة السلفية تلك المعارك غير المتكافئة مع جلاوزة النظام اليمني الذي استقوى بالأسلحة والذخيرة الحية في تفريق مظاهرات سلمية عفوية قام بها شباب طاهر نقي، سقط منه مئات الشهداء والجرحى في أيام قلائل وما زالت المظاهرات مستمرة مطالبة بزوال هذه الطاغية العنيد .
وإن الحركة السلفية من أجل الإصلاح تناشد علماء اليمن وحكماءه من كل التيارات أن يؤازروا هذه القومة المباركة التي هي جزء لا يتجزأ من ثورات الشعوب المسلمة على الظلم والطغيان والقهر ، وقدر الله المحتوم في الظالمين الغاشمين، وموعود الله تعالى اليقيني لعباده المؤمنين، كما يجب على كل الهيئات الإسلامية والحقوقية والمؤسسات المعنية في اليمن أن تتضافر في تنحية طاغية اليمن حقنا للدماء ودرءا للخسائر في الأرواح والممتلكات.
وتجاه هذه الأحداث المتلاحقة تناشد الحركة السلفية من أجل الإصلاح شعب اليمن أن يتحدوا تحت راية إسلامية واضحة ترفع الحق وتعلي كلمة الله وتنادي بحقوق المسلمين المضطهدين كما تناشد الحركة السلفية كل السلفيين في اليمن أن يهبوا للقيام بأفضل الجهاد والجهر بكلمة الحق في وجه الحاكم الظالم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث بات الإصلاح في عالمنا الإسلامي مطلبا ضروريا لا رجعة فيه.
إن هذه الثورات التي تتوالى في عالمنا الإسلامي لهي دليل جذوة الإيمان في قلوب أفراد هذه الأمة الأبية الرسالية خير أمة أخرجت للناس، وإننا لنشد على أيدي هؤلاء الثوار ونرجو لهم النصر ونسأل الله لهم الثبات والصبر ، والله معكم ولن يتركم أعمالكم .

الأمين العام للحركة السلفية من أجل الإصلاح (حفص)
رضا أحمد صمدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق