الاثنين، 27 سبتمبر 2010

بيان حول مظاهرة مسجد الفتح الجمعة 1/10/2010 م

بسم الله الرحمن الرحيم

الحركة السلفية من أجل الإصلاح ( حفص )

التاريخ: الإثنين 18 شوال 1431 هـ

27سبتمبر 2010 م

رقم البيان 1431

بيان حول مظاهرة مسجد الفتح الجمعة 1/10/2010 م

و مااحتف بقرار تغييرها من ملابسات

الحمدلله القائل في كتابه (والذي استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون) والصلاة و السلام على نبينا محمد صلى الله عليه و سلم القائل : ( يد الله على الجماعة) وبعد:

فقد منّ الله تبارك و تعالى على جموع المحتشدين لمناصرة قضايا المسلمات الجدد؛ المتصدين لأطماع "نظير" و المنددين بتصريحات تابِعِه "بيشوي"؛بأن ثبتهم و أيدهم بآيات و مبشرات تمثلت في تراجع غير معهود على المتغطرس "نظير جيد روفائيل" تبرأ فيه من تصريحات تابعه "بيشوي" الفاجرة و اعتذر عنها صراحة للمسلمين، ثم إن قضية الأسيرات لم تزل في طور التصعيد بالرغم من كل جهود الإخماد المبذولة سواء من التيارات العلمانية بتسفييها للقضية تارة و تجاهلها تارة أو من الجهات الرسمية بقمعها لما لا يساير هواها من فعاليات النصرة التي يقوم بها الغيورون من مسلمي مصر من مظاهرات وغيرها، و فوق ماسبق من المبشرات فإن نصارى مصر لم يزالوا يدخلون في دين الله أفواجا و لا سيما النساء منهم على الرغم من الإرهاب الكنسي الذي يتعرضْن له و هن نسوة ضعيفات و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون.

وإننا إذْ نحمد الله عز وجل على هذه المبشرة لنؤكد أن عزيمتنا لن تفتر عن الاستمرار في حملة المظاهرات لأجل فك أسر أخواتنا المسلمات الجدد كلهن من سجون الكنيسة، و قد استقرت كلمة غالب المجموعات المشاركة والمنظمة للوقفات الإحتجاجية على اختيار مسجد الفتح بباب الحديد(رمسيس) بالقاهرة كي يكون مكانا لمظاهرة الجمعة القادمة الثاني والعشرون من شوال 1431 الموافق للأول من أكتوبر الميلادي إن شاء الله .

ثم نمى إلى علمنا جنوح بعض الأخوة النشطاء على الفيس بوك إلى الإعلان عن تغيير مكان المظاهرة من مسجد الفتح إلى المسجد الأزهر، و علة التغيير المذكور في إعلانهم هي مشاركة بعض المشايخ ا لأزهريين في الوقفة، وقد تم التواصل مع الأخوة في الفيس بوك ومحاولة إقناعهم بعدم تغيير موقع المظاهرة القادمة للجامع الأزهر لأسباب جوهرية أهمها :

1- أن مشاركة الأزهريين في هذه المرحلة بعد أن نضجت القضية يُعد مخاطرة بنتائجها كون الأزهريين يختلفون عن المشاركين في المظاهرات منذ بداية الأزمة، يختلفون معهم في المنطلقات والمبادئ والوسائل، ومما يزيد الأمر غموضا أننا لا نعرف مَن هي القيادات الأزهرية التي ستتصدر معنا في تلك المظاهرات، وأما مَن أعلنوا أنهم سيكونون في صدارة المتظاهرين وهم الشيخ الدكتور محمد الصغير والشيخ الدكتور محمود عبد الرازق الرضواني فهما من المشايخ الذين نكن لهم التقدير والاحترام، ولكن لم يتسنَّ لنا التأكد من مشاركتهم الفعلية كما أنهما لم يصدر منهما قبل ذلك أي تصريح أو رأي تجاه هذه القضية مما شكك الكثير من الأخوة أن يكونا قد أُجبرا على هذه المشاركة أو ليسا مقتنعين بها تمام الاقتناع. وفي ذات السياق أكد أكثرية المشاركين وخاصة من أهل العلم والخبرة على ضرورة المحافظة على الصورة العامة للمظاهرات، وأن منظّميها ينتمون للتيار السلفي لما في ذلك من تأكيد على المرجعية العقدية وصيانة للقضية عن التمييع وضياع الحقوق المبنية أساسا على الحقوق العقدية.

2- أن أغلب الأخوة المنظمين وبخاصة الإخوة في المرصد الإسلامي وموقع كاميليا والأخوة في الحركة السلفية من أجل الإصلاح(حفص) رأوا أن هناك مفاسد كثيرة من نقل المظاهرة إلى الجامع الأزهر، وهذا تأكيد على أنه ليس هناك اعتراض على مبدأ نقل المكان ولكن الاعتراض على المصلحة المرجوة من ذلك.

3- تتحفظ الحركة السلفية من أجل الإصلاح على طريقة عرض الأفكار ومناقشة الآراء لدى الأخوة في الفيس بوك، حيث يصعب التأكد من أصحاب الأفكار والاقتراحات ومن جديتها ومسئولية أصحابها، لذلك تناشد الحركة السلفية من أجل الإصلاح كل المنظمين التعاون البناء لإنجاح المظاهرات القادمة وإيجاد حلول عملية لمسألة القيادة.

ختاما إذ تؤكد الحركة السلفية من أجل الإصلاح على احترامها لكل القيادات المنظمة لتلك المظاهرات وتنوه بجهودها وتضحياتها فإنها تأمُل أن يزداد تقارب المنظمين وتشاورهم خاصة في المسائل الحيوية والمهمة المتعلقة بالأنشطة ذات الصلة لما في ذلك من خير ومصلحة للجهود الجماعية التي نقوم بها، كما تناشد الحركة السلفية من أجل الإصلاح كل الأخوة الذين سيشاركون في المظاهرات القادمة أن يكونوا سامعين ومطيعين للقيادة التي ستتحدد وترك الارتجالية في التصرفات لتحقيق أكبر قدر من النظام والوحدة، ووفق الله كل الأخوة والعاملين للإخلاص في القول والعمل والجد في البذل لهذا الدين.

والحمد لله رب العالمين .

المنسق العام للحركة السلفية من أجل الإصلاح(حفص)

أبو المهند المصري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق