الأربعاء، 5 يناير 2011

بيان (2) حول تفجيرات الإسكندرية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحركة السلفية من أجل الإصلاح (حفص)
التاريخ: الأربعاء 30 من محرم 1432 هـ
5 يناير 2011 م
رقم البيان 2232

بيان (2) حول تفجيرات الإسكندرية

الحمد لله الذي أعزنا بالإسلام والصلاة والسلام
على خير الأنام البشير النذير
من أعزنا الله به وأكرمنا بالانتساب إليه ،
وبعد:

فإن الحركة السلفية من أجل الإصلاح (حفص) تابعت باهتمام الأحداث الأخيرة
وتداعياتها المتصاعدة التي تبلورت
مؤخرا في خروج جماعات من النصارى للشارع في شكل
تجمعات مجهزة حاملين للعصي وغيرها من الأدوات ،
ثم قيامهم بإلقاء الحجارة على المارة ،
و تكسير بعض واجهات المحلات ،
و قد سبق كل ذلك محاولة التعدي على قيادة الأزهر
ورشق السيارات الخاصة بهم بالحجارة
وكان مبتدأ هذا الأمر في اللحظات الأولى للحدث هو هجومهم الحاقد
على المسجد الكائن قبال كنيستهم..
إن هذه الأمور جميعها تعد بجلاء استغلالا خبيثا للحدث وتواصلا
لسلسلة الأعمال الإجرامية التي بدأت منذ بضعة أشهر
مع أزمة خطف المسلمات الجديدات
حين أطلق بيشوي تصريحاته المسيئة للإسلام
في تطاول صريح وعلني..
ثم جاءت أحداث العمرانية في نفس السياق المتطاول والذي وصلت
آثاره لقطع الطريق الدائري في سابقة خطيرة من نوعها..

و إزاء هذا كله فإن الحركة السلفية تشير إلى أن مثل هذه الأعمال المتصاعدة
بشكل ملحوظ تأتي في إطار خطة تظهر
معالمها بوضوح لكل متأمل ..
وتهدف لكسب مزيد من الامتيازات الداخلية وبسط النفوذ ..
بدعم من نصارى المهجر والقوى الخارجية ..


ولذا فالحركة تحذر من هذه الأجندة الواضحة التي
تحملها الكنيسة بمصر .. منوهة مرة أخرى
بأخطاء القيادة السياسية في تناول الحدث مما يسبب وبشكل مباشر
في إغراء هذا الكيان الكنسي المتمدد بمزيد من التطاول ..
كما أنه يفتح الباب أمام النصارى لمحاولة انتزاع أمور
لاتحق لهم ومنها مطالبات بوزارت وأماكن في الجيش وغير ذلك
فلقد ظهرت في الأونة الأخيرة دعوات كثيرة
من هذا القبيل تطالب بحقوق غير مشروعة للنصارى
وأيدهم فيها بعض الكتاب العلمانيين الذين لا ينضبطون بشرع الله ،
ويعملون على هدم الثوابت لذلك فقد لزم البيان ..

كما تشير الحركة أيضا في هذا الصدد
إلى ضرورة عدم تمييع قضايا المعتقد
ومعاني الولاء والبراء حيث ظهر هذا الأمر جليا في قيام البعض
برفع الصليب مع المصحف في مشهد مستنكر ممجوج ..
و إننا لنؤكد على أن هذه الأحداث التي تقع وأشباهها
هي محك هام يجب أن يستعلن فيه بالحق ولايفرط فيه..

وإن الحركة من جانبها لتنبه الأمة إلى خطورة السكوت
على مثل هذه الخطوات التي يقوم بها النصارى الآن ..
ولنا العبرة البالغة في تلك المحاولات التي تسير على قدم وساق
لفصل أقاليم كاملة عن بعض الدول المجاورة ،
وهو الأمر الذي نبهت إليه الحركة السلفية في بيانات سابقة..

و لذلك فإن المسلمين كلهم مدعوون لتوجيه كل ما يلزم
من الطاقات والجهود لمقاومة هذه المخططات المعادية للإسلام
والتي تسير بشكل مدروس ومتصاعد يلزم منه العمل
الجاد المتواصل لصد عادية هذا التمدد الخبيث..
كما تؤكد الحركة على حق كل مسلم في الدفاع الشرعي
عن نفسه وممتلكاته إن تعرضت للعدوان.


وختاما
فإن الحركة السلفية تؤكد في تعليقها على هذه الأحداث
على واحد من أهم ثوابتها
ألا وهو يقينها الكامل أنَّ كل هذه المؤامرات
التي يحركها المشروع الإستعماري الجديد ،
ستبوء في النهاية بالفشـل الذريع بإذن الله تعالى .
والله المستعان وعليه التكلان .
أبو محمد المصري نائب المنسق العام للحركة السلفية من أجل الإصلاح
(حفص)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق