الخميس، 6 يناير 2011

البيان الثاني حول مؤامرة تقسيم السودان

بسم الله الرحمن الرحيم
الحركة السلفية من أجل الإصلاح (حفص)
الجمعة 3 صفر 1432 هـ
7 يناير 2011 م
رقم البيان 2432



البيان الثاني حول مؤامرة تقسيم السودان

الحمد لله الذي جعل لكل شيء قدرا، والصلاة والسلام على من جعله الله رحمة للعالمين ، وبعد :
فالأمة الإسلامية جمعاء تترقب موعد الاستفتاء على تقرير المصير في جنوب السودان والذي سينبني عليه انفصال كثير من ولايات الجنوب لتشكل دولة مستقلة عن السودان ذات أغلبية نصرانية ودستور علماني وتوجهات تخدم الاستراتيجية الغربية غالبا .
والحركة السلفية من أجل الإصلاح إذ تؤكد على موقفها الذي أعلنته في البيان رقم 1631بعنوان رفض تقسيم السودان تحت أي مسمى ، وتؤكد على فتاوى علماء السودان وغيرهم على حرمة هذا الاستفتاء والتجاوب معه، فإنها لتدعو كل الشعب السوداني المسلم إلى تحمل المسئولية تجاه كل التداعيات التي قد تحدث في حالة اختيار الجنوبيين للانفصال، بما في ذلك احتمال انحياز الدولة الجنوبية لتأييد ودعم استراتيجيات الكيان الصهيوني في المنطقة.
ولا يخفى على أي متابع للوضع السوداني أن الخلافات السياسية بين الأحزاب السودانية كان لها دور في وصول السودان إلى هذه النتائج المأساوية، كما أن تلكؤ بعض القوى في القبول بإسلامية السودان وخضوعه لإملاءات القوى العالمية أدى إلى هذا الضعف الذي يعاني السودان من آثار حتى اليوم.
والحركة السلفية من أجل الإصلاح تدعو السودان حكومة وشعبا للرجوع إلى الله وشرعه في علاج هذه القضية، وتؤكد الحركة السلفية على خيار تطبيق الشريعة وأنه ليس محل مساومة أمام قطعة أرض، كما أنه لا يجوز أن تكون قطعة الأرض هذه سببا في تخلي المسلمين عن أصول دينهم .
فالأحزاب السياسية كلها في السودان مدعوّة لمراجعة مبادئها واستراتيجياتها ومقوّمات وجودها بل وشرعيتها في المجتمع عن طريق أداء دور يخدم المصالح العليا للسودان باعتباره جزءا من الأمة الإسلامية ، وشعبُه جزء من عموم المسلمين .
والحركة السلفية من أجل الإصلاح تحذر الأمة الإسلامية كلها من خطط الانفصال التي تدعو إليها وتدعمها قوى الاستعمار المعاصر والتي تريد تفكيك العالم الإسلامي إلى فسيفساء ليس لها تأثير في المنطقة وليس لها دور في المواجهة الكبيرة التي تدور في حلبة الصراع مع الكيان الصهيوني .
وختاما نسأل الله أن يُفشل كيد الكائدين ، وأن ينصر المسلمين في مكان .

الأمين العام للحركة السلفية من أجل الإصلاح ( حفص )

رضا أحمد صمدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق