الأربعاء، 26 يناير 2011

حول تسريب وثائق متعلقة بالمفاوضات بين فتح واليهود

بسم الله الرحمن الرحيم
الحركة السلفية من أجل الإصلاح (حفص)

الثلاثاء 21 صفر 1432 هـ
25 يناير 2011 م
رقم البيان 2932

حول تسريب وثائق متعلقة بالمفاوضات بين فتح واليهود

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

فبعد تسريب وثائق متعلقة بالمفاوضات بين حركة فتح أو حكومة محمود عباس واليهود الغاصبين للتراث الفلسطيني المسلم والتي عرضتها قناة الجزيرة على وسائطها بدا أن هناك الكثير من الأحداث التي تدور في الكواليس بين الحكام وأعداء الأمة دون أن تعلم الأمة عن هذه الأحداث شيئا .

وسواء تعلقت هذه الوثائق بأرض فلسطين أو حقوق اللاجئين أو العلاقات بين الشعب الفسلطيني واليهود ومستقبل الوجود الإسلامي في القدس فضلا عن حقوق المسلمين في المقدسات الإسلامية، فإن الحركة السلفية من أجل الإصلاح لتترقب بمنتهى الحذر ردود الأفعال المختلفة من الأطراف ذوي الصلة للتحقق من صدقية هذه الوثائق الخطيرة .

وعلى أي اعتبار في إن الحركة السلفية من أجل الإصلاح تذكر كل الأطراف المعنية بأن أية تنازلات عن الحقوق المشروعة للمسلمين في فلسطين (من البحر إلى النهر)وهي الحقوق الكائنة لهم منذ عهد الاحتلال البريطاني الغاشم والذي على أساسه استطاع وزير الخارجية البريطاني ( بلفور ) إصدار وعد من لا يملك بإعطاء ما لا يملك، أية تنازلات من هذا القبيل لا يلزم الأمة الإسلامية في قليل أو كثير، وأن كل التحضيرات والاتفاقات والمؤتمرات لا تستطيع أن تغير من الحقائق والحقوق شيئا، وأن شيئا من هذه الحقوق لا يسقط بالتقادم.

والحركة السلفية من أجل الإصلاح تعيد تذكير كل شرائح الأمة الإسلامية بواجبهم الشرعي تجاه هذه القضية المصيرية، وهي قضية احتلال فلسطين والقدس، وتناشد كل الفعاليات المخلصة الحرة في أمتنا المسلمة أن تنتفض للمحافظة وللمناداة والجهاد في سبيل هذه الحقوق، كما تدعوهم ألا ينساقوا وينخدعوا لأي محاولة تريد فرض الأمر الواقع وتغييب وَعْي الأمة بحقوقها .

وتناشد الحركة السلفية من أجل الإصلاح كل الجماعات العاملة للدين أن تستعيد دورها في تذكير الأمة بهذه القضية المصيرية وأن يدعموا الفصائل الإسلامية التي تصدت للدفاع عن الدين والأرض والمال والعرض في فلسطين كحماس وغيرها من الفصائل الجهادية الحرة .

هذا ولن ننسى أن نذكر بقضية الحصار الظالم على غزة ومن يقطنها من الأبرياء ، والحركة السلفية من أجل الإصلاح إذ تستنكر صمت المجتمع الدولي والعالم الإسلامي تجاه هذا الإجرام المقنن المستمر لتجأر إلى الله أن ينصر إخواننا المسلمين والمجاهدين في فسلطين وفي غزة خصوصا وأن يربط على قلوبهم ويوفقهم لما يحبه ويرضاه .



الأمين العام للحركة السلفية من أجل الإصلاح (حفص)

رضا أحمد صمدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق