الأربعاء، 26 يناير 2011

الدعوة للمشاركة في يوم جمعة الغضب وثورة المساجد

بسم الله الرحمن الرحيم
الحركة السلفية من أجل الإصلاح (حفص)

الخميس 23 صفر 1432 هـ

27 يناير 2011 م
رقم البيان 3132

الدعوة للمشاركة في يوم جمعة الغضب وثورة المساجد

الحمد لله الذي أيد الدين بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين وسيد الغر المحجلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فبعد مرور يومين على يوم الغضب الذي تفجر يوم الثلاثاء 25 من يناير 2011 م وبعد صدور ثلاثة بيانات للحركة السلفية من أجل الإصلاح (حفص) حول هذا الصدد، وبعد سبر آراء العلماء والدعاة وأهل الحل والعقد في العالم الإسلامي فإن الحركة السلفية من أجل الإصلاح تعلن أن مشاركة كل المسلمين من الرجال القادرين في ثورة الغضب ضد الحاكم الجائر الظالم حسني مبارك باتت ضرورة شرعية لا يجوز تأخيرها وواجبا وقتيا لا يحل إرجاؤه، ويجب أن يتفهم الشباب وجمهور المسلمين الظروف الاستثنائية التي تحول دون تصريح العلماء بتأييدهم لما قد يترتب عليه من بطش الأجهزة الأمنية بهم،لكن قد بات واضحا تعاطف كل العلماء(إلا القليل النادر) مع هذه الثورة ودعمهم لها.
ومما يؤكد وجوب المشاركة : استنجاد الشباب المنظمين لهذه المظاهرات بجموع المسلمين بسبب بطش الأمن وتعامله العنيف مع الشباب حيث تم استعمال الرصاص الحي والضرب العنيف والاعتقال إلى غير ذلك من صنوف التعذيب والأذى، وقد قال الله تعالى: ( وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
(من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه) رواه مسلم .
والحركة السلفية إذ تشدد على ضرورة المشاركة على كل مسلم قادر فإنما هو بحسب قدرته، فمن استطاع أن ينزل الشارع ويصد الأذى ويدفع الاعتداء عن إخوانه لزمه، ومن استطاع دون ذلك بمد إخوانه بالماء والمؤن أو بالمشاركة الإعلامية أو غير ذلك لزمه بقدر ما يتيسر له، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، كما لا يسع أحدا يستطيع المساعدة ثم يتخلف، قال الله تعالى : (مَا كَانَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَئُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) التوبة 120.

هذا وتناشد الحركة السفية من أجل الإصلاح من جديد كل العلماء والدعاة أن يشاركوا الشباب في ثورتهم على الظلم وأن يكونوا معهم في الميدان يرشدونهم ويوجهونهم وألا يتخلفوا عنهم في هذه النازلة الخطيرة التي حلت بهم وبنا، سائلين الله تعالى أن يجعل في العلماء خير أنموذج وقدوة للصادعين بالحق، ومن سبق منهم الإعلان عن موقفٍ تجاه المظاهرات فلا بأس أن يغيِّره لله وللحق، وتغيير المواقف عند ظهور الحجة مما يُحسب للرجال ولا يُحسب عليهم.

هذا وتدعو الحركة السلفية من أجل الإصلاح جموع الشباب المتدينين أن يكونوا في الصفوف الأولى من المظاهرات وأن يدعموا إخوانهم بطاقاتهم الإيمانية وتذكيرهم بالنيات والعبادات الوقتية ويكونوا ظهيرا للضعفاء الذين قد يتقهقرون عند اشتداد العصف بالمؤمنين.

هذا وقد تقرر أن يكون يوم غد الجمعة 28 يناير 2011 م هو يوم الغضب وثورة المساجد في القطر المصري كله،
ويوم مشاركة لمحنة إخواننا المسلمين في مصر في كل أنحاء العالم، وتدعو الحركة السلفية من أجل الإصلاح جموع المصلين في كل أنحاء المساجد أن يقوموا لله بالحق والقسط، وأن يخرجوا لتأييد جموع الشباب الذين يريدون إسقاط هذا النظام الفاسد الذي أفسد الدين والمجتمع ونقض ضروريات الشريعة، ولتكن الثورة إسلامية واضحة المعالم بخروجها من المساجد معلنين للعالم أجمع خيار المسلمين في مصر وأنهم على عهدهم مع ربهم ودينهم ولن تفلح أية محاولات للصد عن سبيل الله .

أيها الأخوة المسلمون في مصر الأبية، إن الله عز وجل ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم، ويمتحن إيمانكم ويقينكم، فأروا الله من أنفسكم خيرا، فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون، وها هو العالم يرمقكم وينبهر بصمودكم وجهادكم، فلتخرجوا لأجل إعلاء كلمة الله من بيوت الله الطاهرة، ولتسطروا بجهادكم المجيد ميلاد فجر جديد يكون الدين كله لله ويعود للمسلمين عزتهم وكرامتهم وسيادتهم، وتَطهر البلاد من زمرة الفساد وعصابة الإجرام، والله معكم أيها المجاهدون .

الأمين العام للحركة السلفية من أجل الإصلاح (حفص)
رضا أحمد صمدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق