الاثنين، 14 مارس 2011

حول ثورة الشعب السوري على النظام النصيري

بسم الله الرحمن الرحيم
الحركة السلفية من أجل الإصلاح (حفص)


الإثنين 9 ربيع الآخر 1432 هـ

14 مارس2011 م

رقم البيان 3832

حول ثورة الشعب السوري على النظام النصيري


الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين،والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فقد تابعت الحركة السلفية من أجل الإصلاح ( حفص ) تطورات الأحداث في سوريا، واجتماع المعارضة على قرار الثورة ضد النظام الحاكم في سوريا برئاسة بشار الأسد، لإنهاء عصور الظلم والطغيان والطبقية التي عاش فيها الشعب السوري تحت قيادة حزب البعث .
وإذ تؤكد الحركة السلفية من أجل الإصلاح على ثوابتها في مناصرة المظلومين وشد أزرهم بكل ما تستطيع فإنها تناشد كل أطراف المعارضة أن تتوحد لإسقاط هذا النظام النصيري العميل الذي كلف الأمة الإسلامية الكثير من الخسائر، مثل تسليم أراضي المسلمين كالجولان ، وعدم البذل في سبيل استردادها وتسخير القوة لقمع المخلصين الأوفياء لهذه الأمة دون أن توجه رصاصةواحدة للعدو الصهيوني ومثل تقتيل المسلمين الأبرياء في حماة وحلب واعتقال عشرات الآلاف من الإسلاميين وزجهم في المعتقلات لسنوات عديدة دون محاكمة أو تشريدهم ونفيهم قهرا إلى كل بلاد العالم فضلا عن مطاردة العلماء المخلصين وملاحقتهم في داخل سوريا وخارجها.
إن الأسس التي تقوم عليها الشريعة وطريقة الحياة الكريمة التي يبتغيها كل مسلم غدت مهب الريح في دولة الأسد النصيرية ، وصار الشعب السوري مطية للنظام النصيري لتحقيق آماله ومآربه.
إن إسقاط نظام الأسد غدا أمرا ضروريا جدا للشعب السوري والأمة الإسلامية كلها وذلك لما لسوريا من أهمية استراتيجية من حيث المكان
والتاريخ ولما لأهل الشام من دور بارز في قيادة الأمة الإسلامية .
بيد أن الثورة على النظام السوري قد تكون صعبة بعيدة المنال عند البعض حتى إنهم شككوا في نجاح أي ثورة على النظام النصيري في سوريا ، والحركة السلفية من أجل الإصلاح تشد من أزر إخواننا في سوريا وتتمنى لهم النصر والنجاح في ثورتهم ،وتطلب منهم الثبات والصبر والتزام الشرع في ثورتهم واستحضار النية الصالحة في أقوالهم وأعمالهم ، سائلين الله تعالى أن يكلل لهذه الثورة نصرا رائدا يُضم إلى نصر الثوار في بقية بلدان العالم الإسلامي نحو غد مشرق ونصر مؤزر للإسلام والمسلمين .
وعلى التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم .

الأمين العام للحركة السلفية من أجل الإصلاح (حفص)
رضا أحمد صمدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق